أثر المهارات الموضعية في تجويد التفكير الإبداعي لدى المتعلم
الكلمات المفتاحية:
الرأسمال البشري، التواصل البيداغوجي، الاستراتيجيات المهارية، المصاحبة الابتكاريةالملخص
تفرض التحديات الابتكارية التي تعرفها المنظومات التعليمية في العالم ضرورة التنقيب عن الآليات الفعالة التي تساهم في تجويد الأداء البيداغوجي، وتنتج نظاما تعليميا يزخر بالقدرات الإبداعية التي تلبي حاجيات التنمية في الوطن العربي، حيث إن أساس هذه التنمية هو الرأسمال البشري وما يتطلبه من رعاية لتوجهاته النفسية وترشيد طموحاته نحو آفاق ابتكارية رحبة.
لمواجهة تحديات التنمية وإكراهاتها تعتمد الأنظمة التربوية على مجموعة من المداخل التدريسية تحاول تقريب المسافة بين الجودة المهارية وبراغماتية التحصيل التعليمي، ويشكل هاجس التدريس بالمهارات نقطة محورية تهدف إلى بناء تعامل جديد للمتعلم مع المعارف والتعلمات. وتعد المهارية عالما من السيرورات التوجيهية الدالة والهادفة إلى تغيير نمط التواصل البيداغوجي، والتركيز على هدف واحد وهو إنتاج آلية المصاحبة الابتكارية وجعلها القناة الرئيسية للمعالجات المتعددة للأنشطة التعلمية. لذا يرجع التركيز على منظومة الاستراتيجيات المهارية إلى كونها تربط بين الطاقة المعرفية والذهنية للمتعلم وبين الصور المنجزة للفعل البيداغوجي وفق تصور بناء. وتتميز هذه الاستراتيجيات بوصفها بنيات تنظم المعرفة من المستويات الاعتيادية إلى المستويات التمثلية، عبر توظيف الإيقاعات المتحولة للمهارات الموضعية.
