مجالات التواصل في الوسط الجامعي
الكلمات المفتاحية:
التواصل الجامعي، التواصل الذاتي، التواصل مع الزملاء، التواصل مع الأساتذة، الأنظمة الجامعيةالملخص
يُعدّ التواصل عنصرًا أساسيًا في الحياة الإنسانية، وتتضاعف أهميته داخل الوسط الجامعي الذي يمثّل نموذجًا مصغّرًا للمجتمع، حيث تتخذ فيه ممارسات التواصل صورًا متعددة ترتبط مباشرة بعناصر العملية التواصلية: المرسل، والمرسل إليه، والرسالة، والوسيلة، والتأثير، والبيئة. وتستعرض هذه الدراسة أهم مجالات التواصل داخل الجامعة، بدءًا بالتواصل مع الذات الذي يمكّن الطالب من الوعي بذاته وقدراته وانفعالاته وكيفية إدارة ضغوطه النفسية، مرورًا بالتواصل مع الزملاء الذي يتجسد في الحوار، والتفاعل المشترك، وبناء العلاقات الاجتماعية الإيجابية، وانتهاءً بالتواصل مع الأساتذة الذي يُعدّ ركيزة أساسية في العملية التعليمية-التعلمية، والتواصل مع أنظمة الكلية الذي يعكس مدى تقبل الطالب للبيئة التنظيمية والإدارية داخل الجامعة. وتعتمد الدراسة على عدد من الأطر النظرية والبحوث السابقة التي تناولت هذه الأنماط الاتصالية، مبرزةً دورها في تعزيز الاندماج الجامعي، وتحسين الأداء الأكاديمي، وتطوير العلاقات الإنسانية. وتخلص الدراسة إلى أن التواصل الجامعي ليس مجرّد عملية تبادل معلومات، بل هو ممارسة تربوية ونفسية واجتماعية تُسهم في بناء شخصية الطالب وتيسير تفاعله داخل المجتمع الجامعي.