نشأة وتطور اللغة الأمازيغية في بلدان المغرب العربي
الكلمات المفتاحية:
نشأة، اللغة الأمازيغية، المغرب العربيالملخص
تتناول هذه الدراسة موضوع نشأة وتطور اللغة الأمازيغية في بلدان المغرب العربي، لاستكشاف نشأة وتطور اللغة الأمازيغية في بلدان المغرب العربي مع التركيز على العوامل التاريخية والثقافية والاجتماعية التي ساهمت في تشكيل مسارها عبر العصور، والتي تبدأ بتتبع أصول اللغة الأمازيغية وجذورها القديمة في المنطقة مرورا بتأثيرات الحضارات المختلفة مثل الفينيقية، والرومانية، والإسلامية وصولاً إلى الحقبة الاستعمارية، كما تدرس الدراسة تأثير السياسة الحديثة والحركات الثقافية الأمازيغية في إحياء اللغة والحفاظ عليها وذلك في سياق التحولات السياسية والثقافية التي شهدتها المنطقة خلال العقود الأخيرة، والتي تهدف إلى فهم الأبعاد التاريخية واللغوية والاجتماعية التي أسهمت في تشكيل وضعية اللغة الأمازيغية، مع التركيز على مسار تطورها من لغة محكية مهمشة إلى لغة معترف بها دستورياً في بعض الدول المغاربية، لا سيما المغرب والجزائر، اعتمدت الدراسة على منهج وصفي تحليلي مدعوم بمقابلات ميدانية نوعية مع عدد من الفاعلين الأكاديميين والثقافيين والمهتمين بالشأن الأمازيغي، حيث تم التطرق إلى محاور متعددة شملت الجذور التاريخية للغة الأمازيغية، التعدد اللهجي سياسات التهميش، رهانات الترسيم، ومجالات تفعيل اللغة على المستوى المؤسسي والمجتمعي، وأظهرت نتائج الدراسة أن الاعتراف الرسمي باللغة الأمازيغية لا يزال في كثير من الحالات اعترافاً شكلياً، حيث تعاني هذه اللغة من ضعف في التفعيل المؤسساتي وتواجه تحديات بنيوية أبرزها: نقص الكوادر المؤهلة، غياب استراتيجية تعليمية موحدة، ضعف المحتوى الإعلامي، ومحدودية الوعي المجتمعي بأهمية إدماج الأمازيغية في الحياة العامة، كما خلصت الدراسة إلى أن النهوض الحقيقي باللغة الأمازيغية في بلدان المغرب العربي يتطلب انتقالاً من الاعتراف الرمزي إلى التمكين الفعلي، من خلال وضع سياسات لغوية مندمجة وشاملة تستند إلى التعدد الثقافي واللغوي كمصدر قوة، وليس كعائق، مع ضرورة تعزيز البحث الأكاديمي ودعم المبادرات المجتمعية والإعلامية الهادفة إلى تطوير اللغة الأمازيغية وضمان استمراريتها.