النظر في الخطأ الواقع في المعاملات المالية وأثاره الفقهية

Abstract

ان الكلام في المعاملات المالية له أهميته وقيمته، لأنه يبرز الجانب الذي اختصت به الشريعة الإسلامية من بين الشرائع السماوية السابقة ، وبيان أحكامها يؤكد صلاحيات هذه الشريعة لكل زمان ومكان، ويقطع بعدم حاجة المسلمين بعدها الى تشريعات وقوانين وضعية مهما زعم واضعها، ذلك أن النظام في الفقه الإسلامي نظام شامل ينظم الظاهر والباطن وينظم صلة الإنسان بربه وصلة الانسان بالإنسان، و الخطأ لا يكاد لا يخلو من البشر فلما كان ذلك جعل له الشارع أحكاما تنطبق عليه حالة وقوعه إلا أن تلافي الوقوع في الخطأ أمر صعب و تبعه في ذلك واضع القوانين الوضعية البشرية في جل أحكامه وتفصيلاته و البحث في هذا الموضوع وخاصة أن أغلب مسائل المعاملات المالية تتعلق فيما بين العباد ومعلوم أن حقوق العباد مبنية على المشاحة وحقوق الله مبنية على المسامحة فمعرفة أحكام الخطأ فهي تضمن للآخرين حقوقهم وصياغة نظرية الخطأ في باب المعاملات صياغة علمية.